غلاف الكتاب
لا يوجد غلاف
معلومات الكتاب
عنوان الكتاب: تطوير المكتبات في بيئة الحوسبة السحابية النقالة
نوع المنشور: بحث
اسم المؤلف: فوزية بنت صالح الغامدي
عدد الصفحات: 33 صفحة
دار النشر: مكتبة الملك فهد الوطنية
تاريخ النشر: 2015
اللغة: العربية
التصفح والتحميل
نص من الكتاب
تحرر الباحث من الارتباط التاريخي بالمكتبات العامة التي لم يكن يستطيع الاستغناء عن زيارتها والبحث في مقتنياتها، وذلك بما أتاحته شبكات المعلومات وتقنيات الاتصالات، فهذه الشبكات تتيح له أن يتختار – عن بعد – المكتبة التي يريد الولوج إليها كما يختار توقيت هذا الولوج وآلياته.
إن مسئولية المكتبات لم تعد قاصرة على إتاحة فهارسها ومقتنياتها على مواقعها على الانترنت، بل امتدت لكي تشمل إتاحتها لروادها من حاملي الهواتف النقالة الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم.
ولم يعد بمقدور المكتبة اليوم أن تفاخر بحجم مجموعاتها، وإنما أصبحت تفاخربعدد من استطاعوا الولوج إلى مقتنياتها والاستفادة من خدماتها.
الحوسبة السحابية بمفومها العام تعني أن يعهد إلى جهة ما في الفضاء السيبراني بتقديم خدمات تشغيل التطبيقات البرمجية وتخزين البيانات بأشكالها المختلفة، وكذا لك تقديم الخدمات الحوسبية والبنية التحتية الحاسوبية حسب الطلب، أي في الوقت المطلوبة وبالحجم المطلوب.
بما تتيح فوائد كبيرة للمؤسسات والشركات، حيث تتعاظم معدلات الأداء وتنخفض معدلات التعطل إلى الحد الأدنى، وتقل رؤوس الأموال التي تستثمر في شراء وتملك الطاقة الحاسوبية بما يتبع ذلك من نفقات دائمة وباهظة للتشغيل والصيانة والإحلال.
والحوسبة السحابية ليست تكنولوجيا جديدة وإنما طريقة جديدة لاستخدام الخدمات الحاسوبية، وقد أطلق عليها ذلك الإسم لأنها محمولة في الفضاء السيبراني، فكانب مثل السحب التي تحمل في الفضاء الكوني، وهي تتيح مجموعة ضخمة من الأجهزة والمعالجات الحاسوبية، ووحدات الذاكرة، ومساحات التخزين، والتطبيقات البرمجية التي تشكل طاقة حاسوبية هائلة يتم استخدامها عبر الفضاء السيبراني.
كما أصبح هذا المفهوم هو الذي يوجه الشركات البرمجيات في تطوير منتجاتها الجديدة، هذا فضلا عن بعض الشركات الأخرى التي تقوم بإعادة نشر منتجاتها بعد وسمها كحوسبة سحابية.