واقع استخدام خدمات الحوسبة السحابية وتطبيقاتها في المكتبات العامة: دراسة حالة على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة

في ظل تطور البنية التحتية للإنترنت وظهور إصدارات متنوعة للويب كالويب 2.0 والريب 3.0 حدث تطور كبير في الخدمات المقدمة عبر الشبكات ظهرت ملامحه في توافر مساحات تخزينية كبيرة وسرعات هائلة للانترنت.

فضلاً عن إتاحة عدد كبير من البرمجيات التي يمكن للمستفيد ومؤسسات المعلومات استخدامها دون الحاجة لأن تكون برامج تشغيلها مهيأة على الجهاز الذي يستخدمه المستفيد.

وقد أدى هذا التطور إلى ظهور ما يعرف باسم الحوسبة السحابية التي تعتمد على نقل عملية المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى خوادم ومنصات عمل يتم الوصول إليها عن طريق الإنترنت دون قيود متعلقة بجهاز محدد أو مكان محدد، وقد أتاحت هذه التقنية لمستخديها مميزات إضافية متطورة تتمثل في توفير النفقات وإتاحة الخدمات المعلوماتية بجودة عالية لقطاع أكبر من المستفيدين.

كما أنها توفر للمستفيد ومؤسسات المعلومات إمكانية تخزين المعلومات ومعالجتها وتناقلها والتشارك بها من أي مكان وفي أي وقت دون الالتزام باستخدام الحاسب الشخصي، وإنما يتم إنجاز جميع هذه الإجراءات (التخزين، المعالجة، التناقل والمشاركة) في سيرفرات خارجية متاحة على سحابة الإنترنت مع ضمان أمن هذه المعلومات والحفاظ عليها من تجاوزات الهاكرز أو الفيروسات.

أدى التطور في مجال تقنية المعلومات بشكل هائل وتنوع موضوعاتها ولغاتها ومصادرها، وهذا بدوره يتكلب توافر تطبيقات أكثر تكورا لخزن المعلومات واسترجاعها وتنظيمها وعند ظهور الحوسبة السحابية أصبح بالإمكان التعامل مع الكميات الكبيرة من المعلومات ومعالجتها الوصول إليها في أي وقت وأي مكان من خلال تطبيقات الحوسبة السحابية.

وتكمن مشكلة هذه الدراسة في السعي إلى معرفة واقع استخدام الحوسبة السحابية وتطبيقاتها في جامعة الملك عبد العزيز العامة، ومعرفة مميزات وفوائد استخدام الحوسبة السحابية، والصعوبات والتحديات التي تواجه المكتبة عند تطبيقها للحوسبة الحسابية.