تحميل كتاب اليهود في المصادر المسمارية

كتاب اليهود في المصادر المسمارية

للدكتورة: ابتهال عادل ابراهيم

يذكر في “كتاب اليهود في المصادر المسمارية”، كثيرة هي الوسائل التي استعملتها الحركة الصهيونية للوصول إلى أهدافها؛ لكن من أهم هذه الوسائل هي تزوير التاريخ لخدمتها وتوظيفه وصولا إلى أغراض سياسية محددة.

فالتاريخ بالنسبة لها هو العهد القديم والديانة اليهودية ابنة هذا التاريخ، وهاتان الركيزتان الين والتاريخ هما عكازتا الحركة الصهيونية.

“كتاب اليهود في المصادر المسمارية” وأصبح التاريخ بالنسبة للديانة اليهوديو موظفاً أو متطوعاً لمصلحة اليهود وأطروحاتهم ومقولاتهم فظل التاريخ محمياً بجدار إيماني سميك آخذ سمات القداسة مع مرور الزمن.

ويعد التاريخ اليهودي من القضايا الشائكة، ذلك لأن هذا التاريخ اختلطت فيه وارتبطت عوامل التاريخ الاجتماعي والسياسي مع معطيات العقيدة الدينية واتجاهات الأخلاق وإفرازات الأدب والفن، فاليهود يحاولون أو يحرصون على إخفاء وتحويل كثير من الأفكار لأن هذه الناحية تهدم قضيتهم من أساسها، فما من بلد في العالم عانى تاريخها من الاضطهاد كما عاني تاريخ فلسطين فعملية الاستيلاء على التاريخ سبقت عملية الاستيلاء على الأرض ويعتبر معظم التاريخ اليهودي وارثاً شرعياً للأدبيات الاستشراقية الاستعمارية.

كما حول اليهود علم الأثار من علم إنساني ينشد الحقيقة إلى علم سياسة عرقي، وأصبحت عملية التنقيب عن الآثاء هاجساً يسعى لتسخير على الآثاء لترويج إيدولوجية معينة فهم يحاولون تسخير التاريخ من أجل تدعيم مطالب معينة متعلقة بالسياسة الحاضرة يستخدمونه باعتباره أحد أسلحتهم التي يستخدمونها في حروبهم، وعلى هذا النحو فإن المهمة تكون عسيرة لمن يلج من هذا الباب وخاصة حين يلزم الموضوعية العلمية والتقصي المحقق بأمل أن يميز بين حقائق التاريخ، وأباطيله، لعل قراءة التاريخ تكون باعثاً لتصور جديد في عالم اليوم الذي تثب فيه القوى الصهيونية إلى مقدرات العالم الإنساني ومستقبله لتصنع في طريقه ولتضع قضية هذا التاريخ اليهودي في ادعاء يهودي أن قضية هذا التاريخ، هي أداة المستقبل اليهودي التي لا بديل عنها حتى ولو كان ذلك يكلف العالم مثل تلك الحروب التي ترهق بها القوى اليهودية شعوب العالم لتبدأ بالسيطرة على ارض العرب والمسلمين في اتجاه احتلال أوطان الأمم والشعوب الأخرى لإقامة “مملكة إسرائيل”.

“كتاب اليهود في المصادر المسمارية”