مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير – استخدام الحوسبة السحابية في تقديم خدمات المعلومات – دراسة ميدانية بمكتبات جامعة 8 ماي 1945 – قالمة

غلاف الكتاب

مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير – استخدام الحوسبة السحابية في تقديم خدمات المعلومات – دراسة ميدانية بمكتبات جامعة 8 ماي 1945 – قالمة

معلومات الكتاب

عنوان الكتاب: مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير – استخدام الحوسبة السحابية في تقديم خدمات المعلومات – دراسة ميدانية بمكتبات جامعة 8 ماي 1945 – قالمة

نوع المنشور: بحث

اسم المؤلف: ياسين مسيخ

عدد الصفحات: 102 صفحة

دار النشر: جامعة 8 ماي 1945

تاريخ النشر: 2017/2018

اللغة: العربية

نص من الكتاب

ساهم ظهور شبكة الانترنت وتكنولوجيا المعلومات في تطوير خدمات المكتبات ومراكز المعلومات واستحداث أخرى جديدة، فاتجهت العديد منها إلى الاشتراك في مشاريع الحوسبة وتقنياتها بدءا بالاشتراك في قواعد البنانات ورقمنة أرصدتها وصولا إلى الحوسبة السحابية، والتي تمثل إحدى إفرازات التكنولوجيا الحديثة في تطبيقاتها المتنوعة، وقد استهوى مصطلح الحوسبة السحابية وجذب الكثير من المستخدمين على مستويات فردية ومؤسسية لما توفره هذه التقنية من أنظمة وتطبيقات تدار بشفافية، وتتيح للمستفيدين إمكانية الوصول إليها دون امتلاك المعرفة أو الخبرة في حدود الإمكانيات المادية والتقنية المتاحة، ويعد استخدام الحوسبة السحابية في المكتبات من أهم التوجهات الحديثة التي استقطبت اهتماماً إذ تمثل أحد الحلول المناسبة لتطوير المكتبات والتغلب على مشاكلها المالية والتخزينية وكذلك رفع مستوى جودة الخدمات وتحسين المخرجات. حيث كان لتزايد حجم النتاج الفكري وتنوع موضوعاته ومصادره وأشكاله ولغاته سببا في ظهور العديد من المشاكل التي تواجه الباحثين ومؤسسات المعلومات والتي من أبرزها المشاكل المتعلقة بتوفير المساحات التخزينية للمعلومات وتنوع أساليب المعالجة، إضافة إلى المشاكل المتعلقة بتدفق المعلومات وأساليب تناقلها والمشاركة في الافادة
منها.
ومع تطور التقنيات المتاحة من خلال شبكة الويب بظهور الويب 2.0 فقد عمدت العديد من المؤسسات إلى إتاحة تطبيقاتها للاستخدام من خلال شبكة الانترنت فيما يعرف باسم الحوسبة السحابية حيث أتاحت هذه التقنية للمستخدمين مميزات أفضل مثل توفير النفقات وإمكانية تخزين المعلومات ومعالجتها وتناقلها والتشارك بها من أي مكان وفي أي وقت دون الالتزام باستخدام الحاسب الشخص ي وذلك من خلال خوادم خارجية متاحة على سحابة الانترنت مع ضمان أمن هذه المعلومات.
ولم تكن المكتبات في منأى عن الاستفادة من تلك التقنيات فقد اتجهت بعض المكتبات إلى الاشتراك في Dura مشاريع الحوسبة التي أتاحتها بعض  المؤسسات التي تخصص خدماتها للمكتبات مثل مشروع والمكتبات الجامعية على غرار المكتبات الأخرى تأثرت هي الأخرى بالتحولات التي يشهدها العالم  Cloud.
لهذا لم يعد أمامها من خيار إلا تنمية قدرتها التنافسية والعمل المستمر على تحسين خدماتها حتى تحقق مزايا لروادها تفوق ما تقدمه المكتبات الأخرى، إلا أن تحقيق التحسين والوصول إلى الجودة أصبح يتوقف اليوم على ما تمتلكه من إطارات تمتلك مهارات تكنولوجية وفنية من جهة واعتماد وتبني تقنيات وتكنولوجيات حديثة في تقديم خدماتها.