معلومات الكتاب
عنوان الكتاب: نهاية الطعام
نوع المنشور: كتاب
اسم المؤلف: Paul Roberts
ترجمة: أحمد عبد الله السماحي
عدد الصفحات: 642 صفحة
دار النشر: Houghton Mifflin Harcourt Publishing Company
تاريخ النشر: 2008
تاريخ الترجمة: 2012
اللغة: العربية
Information
Title: End of food
Type: Book
Author Name: Paul Roberts
Translation: أحمد عبد الله السماحي
Number of Pages: 642 pages
By: Houghton Mifflin Harcourt Publishing Company
Date: 2008
Translation date: 2012
Language: Arabic
نص من كتاب نهاية الطعام
نهاية الطعام.. الكتاب الذي نعرض هنا ترجمته إلى العربية يتناول موضوعات كثيرة مرتبطة بالغذاء.
لكن تظل أخطر ظاهرتين مرتبطين بالغذاء وكل ما حوله هما المجاعة والسمنة المفرطة.
وقد أصبحت الظاهرتان شائعتين على مستوى العالم.
وللغرابة نسبة المصابين بكل ظاهرة منهما متساوية 18% تقريباً. وقد رأينا أن التعرض لمفهوم هاتين الظاهرتين ومخاطرهما وتاريخهما من الأمور التي قد يتوق القارئ لمعرفتها وتصلح تمهيدا أو مقدمة للقارئ العربي.
يحدث الافتقار الشديد للغذاء في المناطق المعزولة بصورة متكررة منذ القدم.
ولكن الأرقام القياسية التاريخية تغطى فقط بضعة آلاف من السنين كمان أن تقييم مدى قوة المجاعة يعد أمراً تقريبياً وينطبق ذلك حتى على مجاعات القرن العشرين.
ومع ذلك فالكارثة المحققة التي تصاحب المجاعة حقيقة واضحة. ويورد الباحثون حوالي 400 مجاعة في تاريخ البشرية المكتوب.
وقد هلك الناس في أسيا بصورة متكررة من التضور جوعا نتيجة موجات الجفاف والقحط.
وعلى سبيل المثال يثدر عدد الوفيات التي حدثت في الهند نتيجة المجاعات التي ولدتها موجات الجفاف في الفترة من 1769 وحتى 1770 بعشرة ملايين، كما هلك العدد نفسه في 1877-1878 في شمال الصين، وقد هلك من 3 إلى 5 ملايين في الصين وحدها سنة 1943 نتيجة للمجاعات التي ولدتها الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وقد ضربت عدة مجاعات منظقة الساحل بإفريقيا في القرن العشرين أما أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية فقد كانتا بعيدتين بشكل كبيرة من المجاعات الكبرى.
لكن أوروبا قد عانت أحياناً على الرغم من هلاك مئات الآلاف من التضور جوعاً خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي تأثيرات المجاعات على مراحل وبأشكال مختلفة فجسم الإنسان يستطيع التكيف جيداً مع خفض ما يتناوله من غذاء واختزال نصف ما يتناوله الإنسان عادة سينقص من وزن الجسم بمقدار الربع. وعند هذا المستوى ينجو الإنسان لبعض الوقت دون أن يعاني من أضرار صحية لكن أي نقص في الغذاء أكثر من ذلك قد يكون خطيراً. والتضور جوعا هو أحد الأمور الخطيرة المحتملة.
لكن وعلى نفس الدرجة من الخطورة مهاجمة الأمراض للجسم الذي يعاني من نقص الغذاء.