تحديات استخدام الأكاديميين للحوسبة السحابية للمعرفة: دراسة استطلاعية لأعضاء الهيئة التعليمية بكلية الآداب ، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

تمثل الحوسبة السحابية أحد إفرازات التقنية السريعة التجدد في تطبيقاتها المتنوعة، وقد استهوى مصطلح الحوسبة وجذب الكثير من المستخدمين على مستويات فردية ومؤسسية لما توفره من أنظمة وتطبيات تدار بشافية، وتتيح للمستفيدين إمكانية الوصول إليها دون الحاجة لامتلاك المعرفة أو الخبرة، في حدود إمكاناتهم المادية والتقنية.

ويعد استخدام الحوسبة السحابية في التعليم العالي أحد أهم التوجهات الحديثة التي استقطبت اهتمام الكثير من الأكاديميين والعاملين على التعليم لانتشار استخدامها وتطور تطبيقاتها وإمكانية التعامل بها في دعم التعليم في مجالاته وجوانبه المختلفة، حيث تمثل أحد الحلول المناسبة في تطوير التعليم والتغلب على مشاكل الإنفاق المفتوح لتحقيق التنافسية في التعليم ورفع مستوى الجودة وتحسين المخرجات.

ويشير كثير من الباحثين إلى أن تطبيقات الحوسبة السحابية ليست تقنية جديدة، وإنما هي خدمة متوافرة تطورت وتوسع استخدامها في الفترة الأخيرة لما فيها من مرونة ومميزات تتيح تناقلها واستخدامها، إلا أنه مع استمرار استخدامها تزداد تحديات دعم الوصول لها على نحو آمن وفي حدود تكاليف منخفضة مقابل جودة الخدمات المقدمة.

وقد رصدت كثر من الأبحاث والدراسات العديد من التحديات والصعوبات التي تؤثر في إيجابية استخدام الحوسبة.

ويمكن القول إن هذه التحديات في مجملها تعود للحداثة النسبية في استخدام الحوسبة السحابية.

ومن خلال هذه الدراسة سيتم التطرق لعدد من تحديات استخدام الحوسبة السحابية في التعليم العالي، بتسليط الضوء على جانب تعامل الأكاديميين في التعليم العالي بهذه التقنية، ومدى تأثيرها في إيجابية الاستخدام في هذا المجال، بهدف تعزيز جانب الدراسات التي تناولت موضوع الحوسبة السحابية وما يمكن أن تحدثه من تطور في جانب التعليم بشكل عام والتعليم العالي على وجه الخصوص.