الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ

الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ
تهدف هذه الدراسة إلى زيادة المعرفة، الإنسانية والعربية، بقضية إنسانية شائكة للغاية وخلافية إلى أقصى حد، وهي قضية الإبادة النازية ليهود أوربا.
وقد أصبحت مثل هذه الدراسة مسألة ضرورية وملحة بسبب الخلط والفوضى الفكرية والأخلاقية التي تحيط بالقضية.
فالخطاب الحضاري الغربي يحاول اختزال الإبادة النازية وفرض منطق ضيق متحيز عليها من خلال التلاعب بالمستويات التعميمية والتخصيصية، ومن خلال نزعها من سياقها الغربي الحديث حتى تتحول من جريمة ارتكبتها الحضارة الغربية ضد جماعة إثنية ودينية تعيش في كنف واحد من أكثر المجتمعات الغربية تقدماً، ومن تعبير عن نمط إبادي عام بدأ منذ عصر النهضة في الغرب في أمريكا الشمالية ولا تزال مستمراً في فيتنام والشيشان، تتحول إلى مجرد جريمة ارتكبها الألمان على وجه الخصوص، ضد اليهود وضد اليهود وحدهم.
بل يلاحظ أن الإبادة النازية تتحول في كثير من الأدبيات الغربية، خصوصاً الصهونية، إلى أيقونة تشير إلى ذاتها، وسر من الأسرار التي يعجز العقل عن الإحاطة بها.

الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ قراءة المزيد »

, , ,